القائمة الرئيسية

الصفحات

وأخيراً تقنية مذهلة للتخلص من الادمان والعادات السلبية بطريقة عبقرية !!

وأخيراً تقنية مذهلة للتخلص من الادمان والعادات السلبية بطريقة عبقرية  !!

اكتشف في هذه المقالة الاسباب الحقيقية للإدمان وتعرف على تقنية علمية رائعة ومذهلة للتخلص من الادمان والعادات السلبية بطريقة عبقرية ! في عندك عادات سلبية حاب تتخلص منها ومش قادر , إذا تعاني من أي نوع من الإدمان (سواء إدمان الأكل ..إدمان التكنولوجية ..إدمان مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وغيرها ..إدمان التدخين ..أو أي نوع آخر من أنواع الإدمان).

التجربة التي سوف نتحدث عنها في هذه المقالة هي تجربة "حديقة الفئران" وهي تجربة أجراها دكتور أو عالم كندي في نهاية السبعينيات , وهذا العالم كان يدرس في موضوع الإدمان , لاحظ الدكتور أن جميع التجارب التي أجريت على موضوع الإدمان هي عبارة عن فئران كانت محبوسة طول عمرها في أقفاص , وتوقف شوي وقال يا جماعة الفئران بطبيعتها بتحب الحرية وبتحب تلعب وبتحب تظل في حركة مستمرة , الفئران الي بتعملوا عليها تجارب هي فئران محبوسة وفئران طول عمرها ما خرجت وما شافت الطبيعة وما عاشت الحياة وما استمتعت بحياتها.

طيب هل ممكن أن الإدمان حقيقةً أو التأثير الظاهري للمواد المخدرة الي بتعطوها للفئران مثل الهيروين على سبيل المثال , هل ممكن الإدمان أو الي إحنا بنفكروا إدمان هو في الواقع ردة فعل الفئران على نمط حياة المعيشة السيء , ومن هنا بدأت الحكاية.

قرر الدكتور الكندي عمل تجربة اسمها "حديقة الفئران" في هذه التجربة أخذ مجموعات من الفئران وقسمها إلى أربعة مجموعات , فالمجموعة الأولى بدأت حياتها في القفص وبعد (65) يوم انتقلت إلى الحديقة , أما المجموعة الثانية بدأت حياتها في القفص وبقيت في القفص طول حياتها , أما المجموعة الثالثة بدأت حياتها في الحديقة وبعد (65) يوم انتقلت إلى القفص , أما المجموعة الأخيرة هذول المكيفين ومستمتعين على الأخر بدأت حياتهم في الحديقة وبقوا طول فترة التجربة في الحديقة .

طيب الآن شو الي صار معنا بهذه التجربة , فكرة عمل التجربة لمعرفة سبب الإدمان هل هو وجود الفئران في القفص أو سببه المادة المخدرة , فقام الدكتور بتقديم خيارين من الماء لهذه المجموعات , فالخيار الأول هو تقديم (سائل حلو + هيروين) والخيار الثاني هو (ماء عادي) ووضعهما بالقرب من بعض حتى يلاحظ الفأر ماذا يختار , هل يختار الماء العادي أو الماء الحلو المضاف له هيروين , طبعاً نتائج التجربة هذه كانت صادمة وحتى صدمت المجتمع العلمي وكان عليها جدل في ذلك الوقت وفي ناس رفضوها تماماً لأنها خالفت العرف السائد في المجمع , ولغاية اليوم إحنا نعتقد انه الإدمان سببه اعتماد الجسم على المادة الكيميائية أو اعتماد الجسم على المؤثر الخارجي (مثلاً إذا إنت مدمن على الفيس بوك).

الآن الدكتور اكتشف انه هذا الحكي مش صحيح 100% , والي صار خلينا نستعرض المجموعات واحدة واحدة :

المجموعة التي بدأت حياتها في القفص وثم انتقلت إلى الحديقة : هذه المجموعة في البداية رفضت الهيروين وقبلوا المحلول المخفف (الحلو) , بمعنى انه لما طلعهم على الحديقة بمجرد ما استمتعوا بالوضع في الحديقة وبدأت حياتهم تتغير وبدأ نمط حياتهم يتحسن , صاروا يرفضوا المحلول الذي يحتوي على الهيروين (المخدر) لكن بدأ الدكتور شوي شوي يخفف هذا المحلول ويضيف عليه ماء زيادة وسكر زيادة ويخفف المخدر , فوجد ان هذه الفئران بدأت تقبل المحلول المخفف واستنتج أن الفئران كانوا مقدرين جداً لنمط الحياة الجديدة وللمتعة الجديدة الي حصلوا عليها , فما كان بدهم أي مخدر يعكر عليهم صفو هذا الاستمتاع ولكنهم ما كان عندهم مانع يوخذوا شوي من المحلول الي في شوي من المخدر انه ما يعمل تسكير للعقل الي عندهم لتعاملهم مع الواقع.
المجموعة الثانية الي هي كانت من القفص إلى القفص : المجموعة الي بقيت في القفص طول فترة حياتها , كانت النتائج بالنسبة الهم صادمة جداً , لانه كان معتمدين اعتماد شديد على المخدر لدرجة انه في بعض التجارب الي عملها الدكتور "فئران القفص شربت (19) مرة أكثر مخدر من الفئران الموجودة في الحديقة " تخيل 19 مرة محتوى أكثر وكأن هذه الفئران بتحاول تهرب من واقعها بأي شكل من الأشكال .

المجموعة الثالثة الي هي كانت في الحديقة ونقلت إلى القفص في اليوم 65 : مباشرة اختارت الهيروين مع انهم قعدوا 65 يوم في الحديقة , ولكن نمط الحياة الجديد في القفص المحبوس ما في حرية ما في استمتاع دفعهم انهم يختاروا الهيروين .

المجموعة الرابعة الفئران الي بدأت في الحديقة وبقيت في الحديقة : كانت أقل فئة استهلاك للمخدر أو للهيروين , هذول الفئران الي فعلياً كانوا دائماً منطلقين ودايماً مستمتعين وقليل جداً ما استهلكوا الهيروين .

إذاً كلما زاد استمتاعنا في حياتنا يقل اعتمادنا على أي مؤثرات وعلى أي مواد كيميائية ويتلاشئ تلقائياً أي مفعول أي إدمان موجود في حياتنا , الان هذه التجربة ونتائج هذه التجربة هزت المجمع العلمي مثلما ذكرت , لأنه كان الإعتقاد السائد انه المادة هي السبب وسبب تعاستنا أو سبب اعتمادنا عليها أو سبب الإدمان , هون الدكتور أثبت انه الإدمان مرتبط بشكل شبه كلي بنمط الحياة .

لذلك إذا إحنا نعاني من أي نوع من أنواع الإدمان سواءً عنا إدمان انترنت أو إدمان التواصل الاجتماعي أو حتى إدمان على المخدرات , ضروري نسأل حالنا في البداية ما الذي يدفعنا للإدمان ؟ شو السبب الي يخلينا ندمن وشو في موجود بحياتنا عادات أو نمط معيشي معين يسببنا الضيق , وين في امور بحياتنا بتسلب منا حريتنا ولاحظ معي إذا إنت عندك إدمان على الإنترنت مثلاً هذا الإدمان يدفعك تقعد ساعات طويلة على الإنترنت وبدون فائدة في معظمها , الآن جلوسك لساعات طويلة أيضاً إنت قاعد بتسلب من نفسك الحرية بصفي عندك سلوك قهري أو قصري انه لازم تقعد على الإنترنت وهذه بدخلك بحلقة مفرغة , لانه مثل ما حكينا سبب الإدمان هو نمط المعيشة الخالي من الحرية والمتعة.

الآن إذا إنت دخلت هذه الحلقة وصرت مدمن على السوشيال ميديا أو على الإنترنت إنت قاعد بتغرق في الوحل أكثر وأكثر وقيس على ذلك إدمان المخدرات إدمان الكحول , هو مرحلة وصل فيها الإنسان مش قادر يتعايش مع البيئة ومع المجتمع ومع نمط الحياة الي هو موجود فيها , لذلك نحتاج لحل سريع وهذا الحل السريع عادةً تكون عواقبه وخيمة ونتائجه مدمرة على الشخص وعلى أسرته وعلى المجتمع ككل.

هيك بدي ادعوك اليوم تعيد النظر لأي عادات سلبية موجودة عندك وأي أمور موجودة في حياتك بتسببلك ضيق وتعاسة , لأنه ممكن هذه الأشياء تحديداً هي بتضيق نجاحك وهي الي بتدفعك إنك تقوم بالعادات السلبية , وتذكر دايماً الجملة الشهيرة الي بنسمعها من أشخاص عندهم عادات بالقيام بالعادات السلبية أو يقوموا بأي نوع من أنواع الإدمان وهاي الجملة ركز فيها هي "الهروب من الواقع" .
عادةً الدافع الأساسي وراء الإدمان أو وراء أي عادة سلبية هو محاولة الهروب من الواقع , يكون الشخص لا يملك الشجاعة الكافية انه يواجه هذا الواقع الي هو موجود في ويحاول بأي شكل من الأشكال يهرب من الواقع , من هون لازم نغير هذه الجملة وهذا الواقع الي مسبب تعاستنا ويكون "الهروب إلى الواقع" .

بمعنى بدي الأحظ هذا الواقع الموجود في حياتي والي مسببلي تعاسة والي بخليني أقدم على عادات سلبية , هذا الواقع بدي أبلش أدخل عليه تعديلات , لذلك ندخل على يومنا أنشطة سميها "حديقة الإنسان" بلاش "حديقة الفئران" سميها منتجع حياتك اليومي .

تعليقات